
تقع مصر في الزّاوية الشمالﯿة الشرقﯿة لقارة إفريقﯿا، ويحدھا شماﻻً البحر المتوسط وجنوبًا بﻼد النوبة (السودان) وشرقًا البحر اﻷحمر وصحراء سﯿناء. أّما في الغرب فإّن أراضﯿھا تُعتبر امتدادًا للصحراء اﻹفريقﯿة الكبرى. يخترق النّﯿل اﻷراضي المصرية من الجنوب باتّجاه الّشمال حﯿث يجري في واٍد خصب ثم ﻻ يلبث أن يتفرّع قرب مدينة القاھرة مكونًا دلتا ضخمة تمتّد من دمﯿاط إلى اﻹسكندرية. وتُعتبر ھذه الدلتا مع وادي النﯿل من أخصب بقاع اﻷرض، لهذا كانت مهدا لحضارٍة تُعّد من أقدم وأرقى حضارات الشعوب العربﯿة. منذ اﻷلف الخامس قبل المﯿﻼد ووادي النّﯿل يجذب إلﯿه شعوبًا مختلفة، وھم خلﯿط من نوبﯿﯿّن وعرب، وصلوا الوادي إّما عن طريق باب المندب أو عبر برزخ السويس، اجتذبهم خصب أراضﯿه ووفرة مﯿاھه فشكّلوا على طول مجرى النﯿل حكومات محلﯿة، اتّحدت في الشمال «مصر السفلى» مكونًة دولة الشمال، واتّحدت في الجنوب «مصر العلﯿا» مكونًة دولة الجنوب إلى أن وّحدھما «مﯿنا» ملك الجنوب حوالى سنة 3400 ق.م. واتّخذَ ممفﯿس عاصمًة له. وتعاقب على حكم مصر الفراعنة الذين ينتمون إلى إحدى وثﻼثﯿن أسرٍة وذلك حتى سنة 32 ق.م، سنة دخول اﻹسكندر فاتًحا مصر. يبدأ تاريخ مصر القديمة منذ تّم توحﯿد البﻼد مع نارمر سنة 3200 ق.م، ويمتد من مرحلٍة تصل حوالى ثﻼثة آﻻف سنة تقريبًا. ويقسم الباحثون ھذه الفترة الطّويلة إلى أربع مراحل أو دول حكمت مصر خﻼلها ثﻼثون أسرٍة ملكﯿٍة. وكانت تفصل بﯿن مرحلٍة وأخرى أحداث ھامة : 1- عصر الدولة القديم (2134-3200 ق.م) بدأ مع اﻷسرة اﻷولى حتى اﻷسرة العاشرة، ويُسّمى بعصر بناة اﻷھرام حﯿث إن ملوكها شﯿّدوا ﻷنفسهم مقابر ملكﯿة ضخمة ما زال بعضها شاھًدا على عظمتھا حتى اﻵن، كأھرام خوفو وخفرع ومنكورع في منطقة الجﯿزة قرب القاھرة. كذلك امتازت ھذه الدولة بإقامة عﻼقاتٍ تجاريٍة مع فلسطﯿن وفﯿنﯿقﯿا. وقد انتهت ھذه الدولة بعد خﻼفاتٍ داخلﯿٍة نشأت بسبب استقﻼل حكّام اﻷقالﯿم اﻷرستقراطﯿﯿن مّما أفقد البﻼد قوّتها ووحدتها . 2- عصر الدولة الوسطى (1586-2134 ق.م) يبدأ مع اﻷسرة الحادية عشرة إلى اﻷسرة السابعة عشرة. وفﯿه بلغت مصر ذروة التّقدم والرفاھﯿة أيّام الفرعون أمخحات الثالث من اﻷسرة الثانﯿة عشرة، وفﯿه كان غزو الهكسوس شمال مصر سنة 1730 ق.م، وقد تم طردھم من مصر حوالى سنة 1567 ق.م. وذلك بعد احتﻼلهم لممفﯿس بسبع سنوات . وقد قام بطردھم احمس ( اموسﯿس ) مؤسس اﻻسرة الثامنة عشرة وفي عصرھا انتقلت العاصمة إلى طﯿبة التي تمكّن حكّامها من إعادة الوحدة السﯿاسﯿة إلى البﻼد، وتنشﯿط الحركة اﻹقتصادية. وبلغت مصر حالًة من الغنى واﻹزدھار جعلتها تثﯿر طمع جﯿرانها، مّما أدى إلى غزو قبائل الهكسوس أي الملوك الرعاة لمنطقة الدلتا واحتﻼلها حﯿث اتخذوا مدينة أفاريس عاصمًة لهم. 3- عصر الدولة الحديثة (1586ـ1101ق.م) من اﻷسرة الثامنة عشرة إلى اﻷسرة العشرين. 4- عصر الضعف واﻹنحﻼل (1085ـ663 ق.م) بدأً من اﻷسرة الحادية والعشرين إلى اﻷسرة الخامسة والعشرين. وقد وصل تحتمس اﻷول بفتوحاته إلى مجرى نهر الفرات، وأصبح ملوك ھذه اﻷسرة يدافعون عن مصر في سورية، ويقضون على أّي خطرٍ يظهر فﯿها أو يهدد حدود بﻼدھم. كما عمدوا إلى احتﻼل الُمُدن الفﯿنﯿقﯿة وإجبار ملوكها على إرسال أوﻻدھم إلى مصر حﯿث يعﯿشون كرھائن. ھذه السﯿاسة أصﯿبت، في عهد أمﯿنوفﯿس الرابع، بالتّراجع ﻷن الفرعون المذكور قام بثورٍة دينﯿٍة حاول من خﻼلها إلغاء فكرة تعّدد اﻵلھ في مصر وجمع صفاتها في إلٍه واحٍد ھو آتون، مّما أدى إلى إضعاف النفوذ المصري في سورية وتقّدم الحثﯿﯿّن إلﯿھا. 5 - العصر المتأخر أو عصر اﻹضمحﻼل (1101ـ 332 ق.م) بدأً من اﻷسرة السادسة والعشرين وھي أسرة فارسﯿة جاءت مع الغزو الفارسي اﻷول. ثم جاء اﻹسكندر ودخل مصر عام 332 ق.م. في ھذه المرحلة أرھقت مصر على أثر حروبها المتواصلة ضد الحثﯿّﯿن في الشمال وتعرضها لغزوات شعوب البحر، كما أن الضّعف والوھن الداخلﯿﯿن جعﻼھا تسقط أمام خطر اﻹمبراطوريات التي قامت في بﻼد ما بﯿن النهرين من آشوريﯿن وكلدان وفرس. وفي سنة 332ق.م.حيث قاموا الاشوريين العراقيين بغزوهم بشكل احصنة تجر عربات وقد انهزم الجيش المصري امامهم معتقد ان وحوش تهاجمهم حيث لم يكونوا يعرفوا انذاك العربة المحمولة على عجلات وخاصة العجلة المقاتلة التي يجرها الفرس.وقاموا الاشوريين باسر ملوكهم وابناء الملوك جعلوهم عبيد لهم. ثم سقطت بابل واشورومصروخضعت لحكم الﯿونان مع اﻹسكندر وتحوّلت إلى وﻻيٍة يونانﯿٍة وخسرت بذلك استقﻼلها الداخلي كان الحكم ملكﯿًا في عصر الدولة القديمة، ولُِّقَب الملك «باﻹله العظﯿم». واعتقد الناس بأنه يسﯿطر على شؤون البشر في الحﯿاة الدنﯿا . ولم يكن لمصر جﯿش دائم ُمنظّم يُعتبر أفراده الجندية مهنه خاصًة بهم مع أّن رتبة قائد الجﯿش كانت موجودة. فقد كان الجﯿش واﻵخرة. وعرفت الوزارة بعد اﻷسرة الثالثة أوجدھا زوسر وعهد بها إلى نابغة عصر أموحتب. ومن اختصاصات الوزارة اﻹھتمام بجمﯿع أمورالدولة. يُجَمع في المناسبات، فﯿطلب الملك من حكّام اﻷقالﯿم جنودًا للحرب فﯿجهزوهم ويرسلونهم إلى القتال. وفي عصر الدولة الوسطى تّم تأسﯿس فرقة الجﯿش الدائم للدفاع عن البﻼد. وعني المصريون بإقامة القﻼع كما اھتموا ببناء السفن بعد أن نقلوا الخشب من جبال اﻷرز في لبنان، وبنوا أسطوﻻً كبﯿرًا للتجارة والقتال. اعتاد المصريون القدماء على الزواج الُمبكر لﯿتقي الّشابَ موَاطن الزّلل. ھكذا كان حكماؤھم ينصحون. وكذلك كان الهدف منه استكثار النسل لتقوية اﻷسرة وتنمﯿة الُمجتمع. علّم المصريون أوﻻدھم في مدارس بسﯿطٍة مبادىء القراءة والكتابة والحساب، ثم درّبوا بعض اﻷطفال عند كتّاب الّدواوين لﯿصبحوا كُتّابًا في وظائف الدولة. أّما المجتمع، فقد انقسم إلى ثﻼث طبقاتٍ: طبقة النبﻼء واﻷشراف والكهنة، وتمتّع أفرادھا بامتﯿازاتٍ كبﯿرٍة؛ والطبقة المتوسطة وطبقة اﻷحرار، وتتألّف من صغار الموظّفﯿن وأصحاب المهن والصناعات والفﻼحﯿن اﻷحرار الذي يعﯿشون من كدھم وجھدھم. ثم طبقة اﻷرقاء وھم أكثرية الشعب، يرتبطون باﻷرض وينتقلون معها إذا انتقلت ملكﯿتھا من شخصٍ إلى آخر. ومع أنهم يقومون بأشّق اﻷعمال، فقد كانوا يعﯿشون في بؤسٍ وفقر ٍُمدقعٍ، وكانوا يكلّفون بأعمال السخرة لمصلحة رجال طبقة اﻷشراف الحاكمة. وعلى سواعد ھؤﻻء بُنِﯿَت اﻷھرامات. تمﯿّزت الحﯿاة العلمﯿة بأن العلوم استُخِدَمت لفوائدھا التطبﯿقﯿة بالّدرجة اﻷولى. فبنى المصريون القدامى السدود الصغﯿرة لﯿتمكّنوا من رفع منسوب الماء لرّي أكبر قسٍم ممكٍن من اﻷرض. ومن الُمنجزات المهمة التي قام بها المهندسون المصريون القدماء: تحويل مجرى النﯿل في عهد مﯿنا، وبناء مدينة منف في مكان النهر المّحول وإقامة سد عظﯿم في منخفض الفﯿوم لسقاية أكبر قسم ممكن من اﻷراضي بعد تخزين مﯿاه الفﯿضان وحفر قناة لوصل البحرين اﻷحمر بالمتوسط. استخرج المصريّون المعادن من مناجم سﯿناء كالنّحاس. وعرفوا البرونز. ولم يستخدموا الحديد إﻻّ منذ عصر اﻷسرة الثامنة عشرة. كما استعملوا الذھب وصاغوه بمهارة وبنوا الّسفن من الخشب الجﯿد المستورد من جبال لبنان. وصبغوا اﻷواني الفخارية وعرفوا صناعة الزجاج بشكٍل محدوٍد والمنسوجات الجﯿدة. وكان الﯿونانﯿون يستوردون اﻷقمشة الكتانﯿة من مصر. وصنعوا الورق من نبات البردى منذ أوائل عصر الدولة القديمة. وظلّت ھذه الصناعة تزوّد جمﯿع بﻼد الشرق اﻷدنى وحتى العالم القديم من بﻼد فارس حتى انكلترا وذلك بسبب خّفة وزنه وسهولة حمله وصﻼحﯿته للكتابة والحفظ. عرف المصريون كذلك منذ أوائل العصور التاريخﯿة التعداد العشري حتى الملﯿون. أّما في مجال الفلك فقد درسوا النجوم ومواقعها وكان نجم الشعرى الُمسّمى سريوس ھو أھم النجوم عندھم ﻷنه يؤذن بالفﯿضان. فأقاموا لظهورةاحتفاﻻتٍ دينﯿًة وكانوا يعّدونه روًحا ﻹيزيس. وكانت اﻷسطورة تذكر أن الّدموع التي تسكبھا إيزيس عند الذكرى السنوية لموت زوجھا أوزيريس ھي التي تُسبّب الفﯿضان. ومنذ عصور ما قبل التاريخ قّسموا السنة إلى اثني عشر شهرا، وكّل شهرٍ إلى ثﻼثﯿن يوًما، ثم أضافوا خمسة أياٍم إلى السنة لﯿجعلوھا تتّفق مع الحقائق العلمﯿة الفلكﯿة. واخترعوا الساعة المائﯿة في عهد اﻷسرة الحادية عشرة. وفي مجال الطب، يَُعّد الوزير أمحوتب أوّل مكتشٍف للدواء. وكانوا يسمونه اﻹله الشافي. ثم عرفوا التخصص: أطباء عﯿون، أسنان، داخلﯿة، جراحة... وكان في اختراع عملﯿة التحنﯿط اﻷثر اﻷكبر المساعد في ذلك ﻹستخراج اﻷحشاء. تنوّعت موضوعات اﻷدب المصري بﯿن ما ھو دينّي وما ھو دنﯿوي. وقد عالج المصريّون موضوعات آدابهم الدينﯿة والدنﯿوية شعرًا ونثرًا. فقد تنوّعت موضوعات الشعر من اﻹبتهالات الدينﯿة وتمجﯿد فضائل اﻵلھ إلى جانب الكثﯿر من اﻷغاني الشعبﯿة التي كان يردّدھا العّمال والفﻼحون والبحارة أثناء تأدية أعمالهم. وجاء النثر عبارًة عن مجموعٍة من القصص واﻷساطﯿر التي كان يردّدھا المصريون ويتناقلونها شفهيا. أما أبرز أثر أدبي فهو كتاب الموتى الذي يوضع مع المﯿّت في قبره لﯿساعده يوم الحساب. أّما الكتابة المصرية فتُسمى بالكتابة الهيروغلﯿفﯿة، أي الحروف المقّدسة. فقد أوجد المصريون أبجديٍة بلغ عدد حروفها 24 حرفًا أو صورة تُكتَب من الﯿمﯿن إلى الﯿسار أو من أعلى إلى أسفل. ظلّت الهيروغلﯿفﯿة سرًا مجهولا حتى القرن التاسع عشر. وكان يتبادر إلى أذھان الكثﯿرين أّن تلك الصور التي تزخر بها مقابر المصريﯿن ھي أشكال تزيﯿنﯿة فقط، إﻻّ أن العالِم الفرنسي شامبلﯿون تمكّن في القرن التاسع عشر من أن يحّل ألغازھا، وقد انطلق في أبحاثه من دراسة نصٍ وََجَده على إحدى المسﻼت المصرية، وقد كُتَِب بالهيروغلﯿفﯿة والﯿونانﯿة القديمة التي كان يتّقنها. وﻻحظ شامبلﯿون وجود إسَمّي بطلﯿموس وكلﯿوباترا في النص الﯿوناني بشكٍل يبرز أسماء الملوك واﻵلھة، فاستنتج أن الصُوَر الموجودة ضمن ھذا الشكل في النص الهيروغلﯿفي ھي إسَمي الَملكَﯿن السابقﯿن. ثم استعان بحجر رشﯿد وأمضى أوقاتًا طويلة وھو يقارن بﯿن الصور الھﯿروغلﯿفﯿة والكتابة الﯿونانﯿة الموجودة على ھذا الحجر حتّى تمكن قبل وفاته سنة 1832 من قراءة عّدة نصوصٍ ھﯿروغلﯿفﯿة بشكٍل صحﯿحٍ. تابع علماء اﻵثار أبحاثهم على الطريقة نفسها التي أوجدھا شامبلﯿون حتى تمكنّوا من قراءة كل الصﱡوَر الهيروغلﯿفﯿة وكشفوا بذلك عن حضارٍة تَُعد من أرقى حضارات العالم القديم. فضّل المصريون بصورٍة عامٍة النقش على التصوير ﻷنّه أثبت وأبقى على الدھر من صورٍة مرسومٍة على جدراٍن مبنﯿٍة من اللّبن. واھتموا ببناء اﻷھرامات قبورًا لهم والتي تَُعد من أھّم اﻵثار التاريخﯿة الموجودة في العالم والشاھد اﻷكبر على إبراز ھذه الحضارة. كما بنوا ﻵلھ معابد ضخمة كانوا يقربون فﯿھا القرابﯿن. وجعلوھا على نمط قصور الفراعنة، ومن أشهرھا: معبد الكرنك ومعبد اﻷقصر. وتُعتَبر أھرام الجﯿزة إحدى عجائب الدنﯿا السبع. أّما في ما يختص بالديانة والفنون فنستطﯿع التعرف بمﯿزات الديانة المصرية من خﻼل النصوص الكثﯿرة التي وجدت منقوشة على جدران المقابر المصرية، وكذلك من كتاب الموتى، وھو عبارة عن أدعﯿٍة وتعاويذ تُقرَأ على المﯿت كي يستعﯿن بھا يوم الحساب. كذلك من كتاباتٍ متفرقٍة ھي عبارة عن قصص دينﯿة وأساطﯿر، كأسطورة أوزوريس وأخﯿه ست. يرجع تعّدد اﻵلھة إلى الفترة التي سبقت توحﯿد مصر حﯿث إن كل قريٍة أو مدينٍة كان لها إلُهها. وقد قّدس المصريون مظاھر الطبﯿعة التي كانت تؤثّر على حﯿاتهم، فعبدوا الشمس بأسماء رع ثم أمون وأخﯿرًا أمون- رع، والقمر بإسم سن. وعبدوا الحﯿواناتُ معتبرين أن اﻵلھ حلّت فﯿھا، كالبقرة. وكذلك اعتقد المصريون أن الحﯿاة الّدنﯿا قصﯿرة وزائلة وأن الحﯿاة الثانﯿة بعد الموت ھي الخالدة والباقﯿة. ويمثُُل المﯿت أمام محكمة أوزريس حﯿث يزان قلبه مقابل تمثال العدل، فَمن رجحت كفة فضائله خلّد مع اﻵلھة، ومن رجحت سﯿئاته تسلّمته كائنات مخﯿفة تُسّمى "الملتهمة. في عهد الفرعون أمنوفﯿس الرابع كانت مصر تسﯿطر على سوريا وفلسطﯿن وفﯿنﯿقﯿا. وبذلك خضعت شعوب لھا ديانات مختلفة، فأراد الفرعون أن يوّحد إمبراطوريته دينﯿًا. وكان لزوجته نﯿفرتﯿتي تأثﯿر واضح في تطور أفكاره الدينﯿة. فرفض ديانة آبائه القائمة على تعّدد اﻵلھ وقال بوجود إلٍه واحٍد ھو آتون الذي مثّله بقرص الشمس الذي تنطلق منه أياٍد حاملة الخﯿر إلى البشر. وغﯿر الفرعون اسمه إلى أخناتون. حارب كهنه آمون الديانة الجديدة واعتبروھا بدعًة. وبعد موت أخناتون استمال كهنة آمون صهره توت عنخ آمون الذي خلفه في الحكم فانقلب على ديانة عمه وعاد إلى الديانة القديمة. أما الفنون المصرية فإن معظمھا مرتبط بشكٍل وثﯿقٍ بالُمعتقدات الدينﯿة مثل: المقابر التي تنوّعت واختلفت أشكالھا وأحجامھا. ولكن الُمﻼحظ أن الملوك اھتموا بمقابرھم، فبنوھا من الصخر الصلب أو حفروھا في باطن الجبال ﻹعتبارھا أكثر أھمﯿة من قصورھم وبﯿوتهم. ومع خوفو وخفرع ومنكورع أصبحت قبور الفراعنة أھراماتٍ ضخمًة عمل في بنائها آﻻف العّمال ولعشرات السنﯿن.
